الإسلام
والغرب[1]
أ. د/ محمد شامة
تمتد جذور
اتصال الإسلام بأوروبا المسيحية في أعماق التاريخ حتى القرن الأول الهجري (السابع
الميلادي)، أي أن عمرها الآن يربو على أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمن ، ومع ذلك
لم يزل الصراع متأججاً بينهما، وإن اختلفت أسلحته وتباينت أساليبه؛ فهو أطول صراع
ديني في التاريخ، ديني بكل معنى الكلمة، وإن أطلق عليه البعض صراعاً سياسيًّا، أو
اجتماعيًّا، أو اقتصاديًّا؛ لأن الكنيسة، وإن تنازلت مكرهة عن التوجيه المباشر في
شئون الدولة العلمانية في أوروبا، فإن تأثيرها لم يزل واضحاً في جميع مجالات
الحياة فيها، إذ كان من الممكن أن يهدأ الصراع السياسي لو تحول الشرق الإسلامي إلى
المسيحية. والدليل على ذلك ما حدث في ألمانيا في القرن العشرين؛ فقد شنت حربين
عالميتين في مدى نصف قرن على دول الغرب المسيحية، ومع ذلك فقد انصب غضب أعدائها في
الحرب على أفراد معينين فقط –وهم الذين شنوا الحرب بحكم موقعهم في مراكز السلطة
-واقتص منهم، ثم ساعدوا –أي الطرف الآخر في الحرب -الشعب الألماني المسيحي على
النهوض من كبوته، لإصلاح ما دمرته الحرب. ولو فعل الشرق مثل ما فعلت ألمانيا،
لأبيدت شعوبه إبادة كاملة؛ لأنها تدين بدين غير المسيحية، تدين بذلك الدين الذي
غرست الكنيسة الأوروبية في أتباعها غريزة الكره له، بما نشرت عنه من معلومات
خاطئة، وبما صورته لهم بصورة تنفرهم منه، وتدفعهم إلى معاداته، والعمل على
محاربته، وملاحقة أبنائه، أينما كانوا، وحيثما وجدوا، تدفعهم إلى محاربتهم
اقتصاديًّا، لأنهم لو انتعشوا في هذا المجال لأصبحوا خطراً على أوروبا.
هكذا قالت لهم الكنيسة، وعلمتهم إياه مدارسهم
المسيحية، وأكدته لهم مؤلفات كُتَّابهم؛ لتدفعهم إلى بذل الجهود على كل المستويات
–في مجالات: الثقافة، والإعلام، وبين أوساط السلطة التشريعية والتنفيذية-؛ لتغير
النظم الاجتماعية القائمة على أساس من الشريعة الإسلامية، تمهيداً لتحويل المجتمع
إلى اعتناق وتطبيق النظم الأوروبية؛ لأنهم لو لم يفعلوا ذلك –هكذا لقنتهم الكنيسة
الأوروبية -لبقي اتصال هذه الشعوب بالإسلام قويًّا، وربما ازدادت قوته يوماً بعد
يوم، فيصبحون مصدر تهديد للعالم الغربي.
وما قلق
العالم لما يحدث في دول الشرق الإسلامي من المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، إلا
انعكاس لما رسخ في أذهانهم –عبر الأجيال الماضية -من الفزع والرعب من عودة الحياة
إلى الإسلام، كنظام شامل للفرد والمجتمع، نتيجة لدعاية الكنيسة عن الإسلام وأهله.
فالصراع
السياسي، والعسكري، والاقتصادي، والاجتماعي يقوم على أساس ديني، ولهذا اتجه
المفكرون في الغرب إلى دراسة الدين الإسلامي، والكتابة عنه. غير أن الحديث عن
الإسلام في الأوساط الفكرية في الغرب سار في قنوات متعددة. خرج من منبع واحد، هو
تعصب الكنيسة وحقدها على الإسلام، ويبغي هدفاً واحداً، ألا وهو القضاء على هذا
الدين، وإن لم يمكن ذلك، فلا أقل من السيطرة على أتباعه، ومحاولة إضعاف الصلة
بينهم وبين عقيدتهم.
وبين المنبع
والهدف اختلفت الأساليب، وتعددت المناهج:
·
فآباء الكنيسة اتخذوا الهجوم المباشر أسلوباً، وتشويه الحقائق منهجاً،
فجاءت كتابتهم عن الإسلام مخالفة للواقع، طافحة بمظاهر التعصب والتحامل، مما جعل
الإسلام يبدو للأوروبيين -حين كانت الكنيسة هي المصدر الوحيد للمعرفة -مخيفاً،
والمسلمون وحوشاً.
·
أما المستشرقون (وهم القائمون على كراسي الدراسات الاستشراقية في الجامعات
التي كان الهدف من إنشائها خدمة المستعمرين، لأنهم كانوا –وما زالوا -مستشارين
لحكوماتهم في شئون الدول الإسلامية)؛ فقد ادعوا أنهم ينهجون المنهج العلمي الحديث
في الدراسات الإسلامية، لكن بحوثهم دارت في دهاليز التعصب ضد الإسلام؛ لأن اللاوعي
عندهم مليء بما غرسته الكنيسة في عقول أسلافهم [2]،
ومن الإنصاف القول بأن الطابع العام أقل حدة مما كتبه آباء الكنيسة، وبأنه ظهر
بينهم أفراد التزموا الحياد العلمي في بعض جوانب بحوثهم؛ لأنه لا يوجد عالم يستطيع
أن يتخلص كلية من آثار مجتمعه الثقافي.
·
ويلي المستشرقين كتاب القصص والروايات، وهؤلاء يعتمدون في تصوير أبطالهم
وشخصيات رواياتهم على ما كتبه الرحالة، وآباء الكنيسة والمستشرقون. أما المصدر
الأول –وهم الرحالة –فقد غلب عليهم خيال جامح، وخاصة في القرون الوسطى. ولا ننسى
رائدهم "ماركو بولو" (1254-1323م) الذي دون رحلته إلى الشرق في جزأين،
حشاهما بغرائب الثراء والأخلاق والأديان. ولا يقل عنهما ما جاء في رحلة
"شاباي" من ضلالات لا يصدقها عقل بشر، مثل قوله: "إن للشرقيين
ثمانية أنامل ورأسين".
والمصدران الآخران (وهما: آباء الكنيسة
والمستشرقون) لم يقدما لكتاب القصص سوى صورة مهلهلة، ممزقة عن الإسلام، فخرجت
القصص والروايات بلوحة عن الإسلام والمسلمين، طُمِسَت معالمها، وشوهت جوانب الجمال
فيها، ومحيت معالم الإنسانية من خطوطها وألوانها.
فإذا هيأت الظروف لواحد منهم الاطلاع على
مصادر إسلامية، موثوق بها، ظهر انعكاسها باهتاً في رواياته وقصصه؛ لأن هذا التأثير
العابر، لا يمكن أن يمحو أثراً رسخ في ذهنه منذ طفولته، و واكبه في مراحل عمره،
ولازمه في حله وترحاله؛ إذ معرفته عن الإسلام في طفولته من أبويه -ومصدر ثقافتهما
عنه في الغالب الأعم من كتابات آباء الكنيسة والمستشرقين - وفي المدرسة من مدرس لم
يكن أوفر حظًّا منه في استقاء معلوماته عن الإسلام، وفى المجتمع من الصورة
المشوهة، التي رسمتها عدة مصادر، تساندت كلها في تشويه صورة الإسلام للمجتمع الأوروبي،
كي يحول بينه وبين التحول إلى الإسلام.
·
وهناك فريق آخر، كتب عن الإسلام، ولم يكن الدافع له موقعه في الكنيسة أو
عمله كمستشرق، كما أنه ليس من هواة كتابة القصص عن الشرق المليء بالأحداث التي
تستهوي قطاعاً كبيراً من القراء -كقصص "كارل ماي" -ولكنه كتب عن الإسلام
إشباعاً لرغبة البحث عنه، وتعبيراً عن غريزة الكتابة لديه، ليسهم في بناء حضارة
أمته، وليصحح بعض المفاهيم الشائعة بين بني قومه -من وجهة نظره -حتى يستقيم بناء
المجتمع، ويشتد أزر الأمة، وتتجنب الزلل في تقدمها على طريق الزمن.
ويضم هذا
الفريق: فلاسفة، واجتماعيين، وسياسيين، واقتصاديين، ورجال إعلام. وقد تناول كثير
منهم الإسلام في بحوثه، بعضهم عالجه كجزئية ضمن عدد من قضايا بحثه، بينما احتل
صفحات كثيرة عند الآخرين. غير أن عدداً من الباحثين في العصر الحديث كتب مؤلفات
ضخمة -وصل بعضها إلى عدة مجلدات -عن الإسلام، تختلف في طابعها ومنهجها عما كتبه
المستشرقون وآباء الكنيسة في العصر الوسيط؛ إذ يغلب عليها رغبة المؤلف في التزام
الموضوعية، والبعد عن مهاترات آباء الكنيسة وترهات المستشرقين. لكن ظروفه
الاجتماعية والثقافية منعت تحقيق هذا الهدف على الوجه الأكمل؛ فهو، وإن تشرب بروح
النهضة الحديثة ذات الطابع العلماني، إلا أنه مشدود بجذور ثقافية ضاربة في أعماق
التاريخ حتى الحروب الصليبية -إن لم تكن أقدم -ومكبل بسلاسل إعلامية -سواء كانت
إذاعية، أو صحفية، أو نشرات دورية، أو كتب ثقافية وتخصصية -تحجب عنه الجانب
الإيجابي في الإسلام، وتصوره بصورة تنفر منه، وتبعده عنه، إذا ما اقترب يوماً من
الإسلام بفعل الموجات الليبرالية التي اجتاحت أوروبا في العصر الحديث.
إنه يكاد يكون
من المستحيل أن يستطيع الأوروبي خلع رداء نسجته عصور طويلة من الحقد والكراهية
والكيد للإسلام، ومن يطلب ذلك، فهو غير مدرك لطبيعة الإنسان، والظروف التي كونته
ثقافيًّا وأخلاقيًّا، ولذا فإذا وجد كاتب يعترف للإسلام بجانب إيجابي في المجتمع،
فعمله خطوة أولى على الطريق لمعرفة الإسلام؛ دفعته إليها ظروف، اختلفت عن الظروف
التي عاشها أسلافه، وعلى المسلمين إزاء هذه الظاهرة مراعاة الحقائق التالية:
1. لا ينبغي أن ينخدع المسلمون، إذا ما قرأوا جملة إنصاف من
كاتب، فيعدوه -يناءً على هذه الجملة -من المشيدين بالإسلام، والمنصفين له؛ لأن ذلك
يضر بالدعوة الإسلامية، حيث تؤثر أفكاره السلبية -وما أكثرها -على من يقرأون له
بعد سماعهم الحكم عليه بأنه من المنصفين للإسلام، لأن هذا الحكم العام، لا يجوز،
بل نؤيده فيما قاله إنصافاً للإسلام، حتى لا ينخدع المسلمون بهذا الحكم العام
فيسلمون بكل ما يقول حتى وإن كان مخالفاً للأحكام الإسلامية.
2. لا يوجد كاتب أوروبي وضحت عنده الصورة الكلية للإسلام
(باستثناء عدد قليل جدًّا منهم، مثل: "جوستاف لوبون"، و "محمد
أسد" الذي اعتنق الإسلام)، وإنما هي ومضات أضاءت لهم بعض جوانب الطريق، وعلى
المسلمين -إن هم أرادوا خدمة الإسلام-أن يساعدوا أمثال هؤلاء على كشف ما حجب عنهم
بفعل الصراع الديني الذي استمر قروناً طويلة، وظهرت موجات منه في العصر الحديث بما
يفعله المتطرفون من قتل وتدمير. فإن تقاعس الدعاة عن هذه المهمة، فلا ينبغي أن
يُنْتَظَر من كاتب أوروبي محاط بالظروف التي شرحناها آنفاً، أن يلتزم بالخط
الإسلامي من أوله إلى آخره.
3. ظهرت مؤلفات كثيرة عن الإسلام في القرن العشرين، تعرض
الكتاب فيها لعناصر القوة في الإسلام، سواء من الناحية الاستراتيجية -جغرافية،
ومادية، وبشرية -، أو من الناحية الروحية. [3]
وواجبنا بيان هذه النواحي لشبابنا حتى نخلصه من عقدة الشعور بالضعف، وتحريره من
الاعتقاد الخاطئ بأن سبب ضعفه راجع إلى انتمائه للإسلام، كما نحاول الاستفادة من
هذه العناصر، لنبني قوة عالمية إسلامية، تقف على قدم المساواة مع القوى الأخرى.
4. كما ظهرت مؤلفات أخرى تناولت حياة النبي e بالشرح والتحليل، كما تعرضت للقرآن الكريم في أحكامه، وتعاليمه
بالبيان والإيضاح، ,سواء كان الغرض من نشر هذه الكتب تعريف الشعوب الأوروبية بهذا
الدين، الذي يزداد تأثير أتباعه في مجال السياسة الدولية يوماً بعد يوم، أو
تحذيرهم من سيطرة المسلمين على مصادر الطاقة، فإن على المسلمين تحليل هذه الكتب،
وتمييز الأفكار الطيبة فيها للثناء على موقف صاحبها في هذا المجال، من الأفكار
الخبيثة للرد عليها، وتصحيحها، لعل كاتبها برجع عن رأيه، وإلا فلا أقل من تقديم
القول الفصل فيها للقارئ.
5. لا ينتظر أن تتحول أوروبا إلى الإسلام -رغم ما يقال
وينشر عن إسلام واحد هنا وآخر هناك، ورغم ما ينشره السذج من أن أوروبا تبحث عن
الروحانية التي فقدتها ولن تجدها إلا في الإسلام، وسوف نصحو يوماً (هكذا يحلمون)
فنجدها مسلمة من أدناها إلى أقصاها -إلا إذا تهيأت الظروف لذلك، وليس هذا سهلاً؛
فهو يتطلب:
·
بناء قوة إسلامية عالمية: (اقتصادية، وسياسية، وعسكرية) بحيث تكون غبر
خاضعة لقوى أخرى في اتخاذ القرارات الدولية،
·
نهوضاً بمستوى الفرد في المجتمعات الإسلامية، بحيث يفوق مستوى الفرد
الأوروبي.
·
دعماً ماديًّا غير محدود للمراكز الثقافية -في البلاد الأوروبية -وإسناد
قيادتها للقادرين على القيام بمهام الدعوة، لا لمن يسعى لغنم مادي.
يجب على
المسلم مراعاة هذه الحقائق، عندما يسمع كلمة مدح في الإسلام، أو يقرأ هجوماً عليه،
كما ينبغي على مراكز الدعوة أن تضع نصب أعينها متطلبات دراسة الظواهر الفكرية،
عندما تُدَرِّس لأبنائها طرق وأساليب نشر الدعوة في بلاد غير إسلامية. ولا يجوز
لها أن تقرأ عليهم كلمات المدح التي قالها مفكرون غير مسلمين، وتحجب عنهم ما وقع
فيه هؤلاء المفكرون من أخطاء في حق الإسلام؛ لأن الداعية يحتاج إلى معرفة النوع
الأول للاستشهاد به على هداية الفكر البشري إلى الحق، كما يجب عليه دراسة النوع
الثاني للرد عليه، حتى لا يستفحل خطره بين المسلمين وغير المسلمين.
أ. د/ محمد شامة
[1] ( كتبت هذه المقالة كمقدمة لكتابنا :
"الإسلام في الفكر الأوروبي"، وهو
عرض وتحليل كتاب : "الإسلام قوة عالمية متحركة" تأليف الكاتب الألماني :
"Herbert Gottschalk ".
ولما دعيت لحضور مؤتمر الأزهر الذي عقد في الفترة من 22حتى 24 من أكتوبر تحت عنوان
: " الإسلام والغرب" ، وطلب مني إلقاء كلمة في هذا المؤتمر، عقدت العزم
على إلقائها ، ولكني تراجعت في اللحظة الأخيرة عن ذلك ، واخترت موضوعاً آخر لإلقاء
هذه الكلمة، لأني رأيت أن إلقاءها سيسبب مشكلة للداعين لهذا المؤتمر ، لأنها سوف
تنسف الهدف منه ؛ لأن مؤتمراتنا مع الغرب تقوم على أسلوب المداهنة ، والتزلف للآخر،
والتقرب إليه، ضاربين الصفح عن بيان الحقيقة، وهي التي وردت في المقال، ظنًّا من
إخواننا المسلمين أن المداهمة وإخفاء الحقائق أسلوب للتقرب لهذا الآخر . وهذا خطأ
محض، لأن بيان الوضع الثقافي كما هو دون مداهنة هو الأسلوب الأمثل لعلاج ما بيننا
من تراشق، والطريق الصحيح لبناء مستقبل علاقتنا على الإفصاح والمصارحة لإزالة
أسباب تباعد المسلمين عن غيرهم، وبناء قواعد سليمة للتعايش السلمي بيننا، أما
المداهنة وإخفاء الحقائق، فلن تكون سوى تغطية ما في النفوس بكلمات رنانة، لا تلبث
أن تذروها الرياح، ويبقى الوضع على ما هو عليه.
أردت ضم
هذه المقالة إلى بحوث هذا الكتاب (كتاب: أين ومتى تقوم الساعة) علَّها تؤثر على
الداعين للمؤتمرات والمشاركين فيها، لينهجوا الأسلوب الأمثل في بناء علاقة سليمة
مع الآخر، فتختفي الكلمات الرنانة التي تلقى في المؤتمرات، وليس من ورائها سوى
الإعلام الأجوف، والدعاية التي لا أثر لها سوى أصوات في الأفق العام، وينطبق عليها
المثل القائل: أسمع جعجعة ولا أرى طحناً.
[2] ) بدأت حركة الاستشراق في القرن العاشر الميلادي من الفاتيكان، فقد كان رجال
الدين –وهم تابعون للكنيسة آنذاك -يكونون الطبقة المتعلمة في أوروبا، فاتجه منهم
أناس لتعلم اللغة العربية ليتمكنوا من المجادلة مع فقهاء المسلمين. وقد حمل
الفرتسسكانيون والدوميكانيون لواء هذه الدراسة، وكان طابع العصبية واضحاً في بحوث
هؤلاء، ثم ازدادت أهمية هذه الدراسة بعد الحروب الصليبية، وبلغت ذروتها في أيام
الاستعمار، حيث كان المستشرقون يعملون مستشارين في وزارة المستعمرات.
[3] ) راجع كتاب:
"الإسلام قوة الغد العالمية" الذي كتبه "بأول شمتز"
بالألمانية وترجمناه إلى العربية ونشر منذ نصف قرن، ولم يلتفت إليه أصحاب القرار
ليستفيدوا مما عرضه لعناصر القوة في الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق